وصلت مساء أمس (الثلاثاء) أول رحلة حج من حجاج الجمهورية التونسية إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة لأداء مناسك حج هذا العام 1440هـ وهي ضمن طلائع الحجاج المستفيدين من مبادرة طريق مكة. وفور وصول الحجاج إلى الصالة المعدة كان في استقبالهم مدير جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة فواز قالط الفقير، والقنصل التونسي لدى المملكة سامي السعيدي، وعدد من مسؤولي فريق المبادرة. وقُدمت للحجاج باقات الورود وأطباق متنوعة من التمور والحلويات إضافة إلى عدد من عبوات ماء زمزم ثم استقلوا الحافلات متجهين إلى المساكن المعدة لهم دون حمل أي أمتعة أو القيام بأي إجراءات أخرى، معبرين عن شكرهم لقادة المملكة على حفاوة الاستقبال وشمولهم بالخدمة الميسرة، كما عبروا عن سعادتهم وفرحهم أن هيأ الله عز وجل لهم هذه الرحلة الإيمانية للديار المقدسة لأداء فريضة الحج لهذا العام 1440هـ. وقال القنصل التونسي لدى المملكة سامي السعيدي: حرصت أن أكون في استقبال أول رحلة للحجاج التونسيين عبر مبادرة طريقة مكة وتونس أول دولة عربية طبقت هذه المبادرة وكانت نتيجة تعاون مثمر وتنسيق مابين البلدين الشقيقين المملكة وتونس، والغاية منها التيسير وإبعاد ظروف المشقة والعناء علي الحجاج منذ المغادرة من تونس وحتى الوصول إلى المملكة فهذه المبادرة تختزل كثيرا من الوقت والجهد للحجاج وللقائمين علي خدمة الحجاج من الطرفين. وأضاف أن المملكة تظهر كل عام بخدمة جديدة للتيسير على الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم، وأتوجه لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بجزيل الشكر والامتنان على كل مايقدمونه من خدمات وتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام وهذا ليس بغريب عليهم حمى الله المملكة حكومة وشعبا. وقال الحاج إبراهيم الجنحاني إن المسلمين في جميع أنحاء العالم يثنون على جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وغير مستغرب إطلاقها مبادرة طريق مكة التي ساعدت وبشكل كبير في إنهاء إجراءات السفر والدخول في وقت قياسي جدا والحرص على إيصالنا عبر الحافلات التي بانتظارنا والمريحة إلى مقر إقامتنا، مشيدًا بحسن استقبال جميع المسؤولين في المطار بالورود والهدايا والابتسامة علي محياهم، فالشكر كل الشكر لقادة وشعب هذا البلد المبارك. وأوضح الحاج صلاح الدين سعيد أن مبادرة طريق مكة ليست بغريبة على المملكة العربية السعودية للتسهيل على ضيوف الرحمن أداء مناسك حجهم، بينما نوهت الحاجة صبيحه سوس بمبادرة طريق مكة واختصارها الوقت والجهد المبذول والتيسير على حجاج بيت الله الحرام من عناء السفر وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. يذكر أنه وفد الحجاج غادر من مطار قرطاج الدولي متوجهين إلى المملكة العربية السعودية، بعد تدشين مبادرة «طريق مكة» لحج هذا العام بحضور مستشار الرئيس التونسي لزهر القروي الشابي، وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، ووزير النقل هشام بن أحمد، ومفتي الديار التونسية عثمان بطيخ، وسفير خادم الحرمين لدى تونس محمد بن محمود العلي، وعدد من كبار المسؤولين التونسيين. وألقى السفير محمد العلي كلمة له بهذه المناسبة أكد فيها أن المملكة العربية السعودية جندت طاقاتها البشرية والفنية من أجل تقديم أفضل الخدمات لحجاح بيت الله الحرام خلال موسم الحج لهذا العام ومن ذلك مبادرة طريق مكة الموجهة لضيوف الرحمن في خمس دول إسلامية ومنها تونس، بهدف تسهيل إجراءات سفر الحجاج التونسيين إلى المملكة بكل يُسر وسهولة. ومن جهته أعرب مستشار رئيس الجمهورية التونسية لزهر القروي الشابي، عن سعادته بإطلاق مبادرة طريق مكة في تونس مشيدا بما قدمت المملكة من أعمال لراحة ضيوف الرحمن من أجل إتمام مناسكهم في أفضل الظروف. وحول مبادرة «طريق مكة» وتنفيذها لأول مرة في الجمهورية التونسية هذا العام، ثمن عدد من الحجاج التونسيين هذه المبادرة القيمة، رافعين أسمى عبارات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على هذه المبادرة الثمينة التي استفاد منها الحجاج التونسيون ولمسوا دورها الكبير. وقال الحاج منذر العوني: إن من أكثر الأعباء التي تشغل بال الحاج في تونس وخاصة المتقدمين في السن منهم هي طول الإجراءات المعتمدة في التنقل وشحن الأمتعة وإتمام إجراءات الدخول إلى الأراضي المقدسة إلى جانب الإجراءات الواجب إتمامها في المملكة العربية السعودية مع العديد من الوافدين إلى المملكة في موسم الحج، ولكن المبادرة وفرت علينا كثيرا من هذه المتاعب ولله الحمد حيث أنهينا أمور سفرنا بسهولة وفي وقت قياسي. بدورها أبدت الحاجة آسيا بن عمر، سعادتها الغامرة بتدشين خدمة «طريق مكة» في تونس، قائلة:"بفضل ـ الله عز وجل ـ ليست المرة الأولى التي أتوجه فيها إلى المملكة لأداء فريضة الحج أو العمرة، وكان أكثر ما يشغل بالي طول الإجراءات المتعلقة بالتأشيرة أو التنقل أو شحن الأمتعة، وما شاهدته اليوم في إجراءات المبادرة كان مفرحًا لي ولجميع الحجاج التونسيين. وأضافت أن اعتماد هذه الخدمة الجليلة لمن في تونس يؤكد حرص القيادة السعودية على خدمة ضيوف الرحمن وتلمس احتياجاتهم، كما يبرز جليًا جهود المملكة المتواصلة منذ سنوات للرفع من مستويات الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. ومن جانبه شكر الحاج فتحي الدجبي حكومة خادم الحرمين الشريفين على ما توليه من اهتمام لحجاج وزوار الحرمين الشريفين، مؤكدًا أن تطبيق مبادرة «طريق مكة»، كان عملاً مميزًا في سرعة التعامل مع الحاج وراحته. وأشادت الحاجة هاجر العيادي، بما تبذله المملكة من جهود عظيمة من أجل الارتقاء بخدمات الحجاج والمعتمرين وزوار الحرمين الشريفين، وتسخير التقنية في سبيل التسهيل عليهم لأداء مناسكهم بكل يُسر، داعية الله أن يحفظ المملكة، و يديم عليها نعمة الأمن والأمان.